قد تباركت مصــر منذ الزمن القديم بمجىء الآبـــاء القديسين إليها ومن أهمهـــــم أبونا إبراهيم أب الآباء ، وأبونا يعقوب أب الأسباط كما ترعرع موسى النبى رئيـــس الأنبيـاء هو وشعب الله فى هذه البلاد 0 أما مجىء العائلــــة المقدســة وتشريف رب المجد يسوع لبلادنا المصرية فهو قمة الأمجاد0
وقد سارت العائلة المقدسة فى البــــلاد من أقصاها إلى أقصاها راسمـــة شبه صليب كبير على مصر لكى تحطــم الوثنيـــة بأصنامهـــا وتغرس غرساً روحياَ مباركاَ يدوم مع الزمن ، ولكى تحمل الصليب مع المصلوب
هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر فترتجف أوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها
بشارة الملاك للعذراء
إجتمع الكهنة يفكرون فى عمل ستر يكون حجاباَ على باب مذبح الغفران فوقع الإختيار على العذراء مريم لتقوم بهذا العمل المقدس وأثناء قيامها بهذا العمل وهى وحيدة وإذا ملاك الرب جبرائيل بشرها بأن المسيح مخلص العالم يولد منها وأن الروح القدس يحل عليها فتلد الكلمة الأزلى وتصير والدة الإله ، فقبلت البشرى بفرح عظيم وتم لها ما بشرها به الملاك 0
ميلاد السيد المسيح له المجد
ولما تمت أيام العذراء لتلد، غادرت مدينة الناصرة قبل ذلك بقليل مع خطيبها يوسف النجار بأمر أوغسطس قيصر للأكتتاب فى بيت لحم حسب المرسوم الإمبراطورى القائل : [ يجب أن يكتتب كل واحد فى مسقط رأسه ] فبناء على هذا الأمر ذهب القديس يوسف النجار لكونه من بيت داود وعشيرته ليكتتب مع العذراء مريم " وهى حبلى " إلى بيت لحم 0
وأثناء السفر شعرت بآلام المخاض وظهرت على وجهها النورانى الطاهر علامات التعب ، فعلم القديس أنها علامات قرب الوضع وأسرع فى السير حتى وصل إلى حدود بيت لحم خارج البلدة فوجدوا خاناَ " فندق" 0 ولما كان الأكتتاب قد جعل كثيرين يفدون إلى هذه البلدة الصغيرة ، فلم يجدوا موضع فى الفندق ، فأضطروا للنزول فى المغارة الملحقة به وهى حظيرة حيوانات وهناك ولدت العذراء إبنها وقمطته وأضجعته فى مذود البقر 0
وكان هذا الميلاد الإلهى العجيب فى ليلة 29 كيهك على الحساب القبطى حسب تقاليد كنيستنا القبطية الأرثوذكسية
ظهور الملاك للرعاة
وفى ليلة ميلاده ظهر ملاك الرب لجماعـــة من الرعاة وبشرهـــم بميلاد المخلص ثم رأوا بغتــــة مع الملاك جمهور من الجنـــد السماوى مسبحين اللــه قائلين " المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة " فترك الرعاة القطعان وذهبوا إلى المكان الذى دلهم عليه الملائكة " بيت لحم " فرأوا الطفل فى المذود وعادوا وهم يمجدون اللـه على كل ما سمعوه ورأوه كمــا قيل لهم0 " لو 2 : 8 - 20 "
ختان الصبى
ولما تم الصبى ثمانية أيام قام القديس يوسف النجار بختان الطفل بحسب شريعة موسى 0 وفى نفس اليوم سمى الطفل علانية بإسم يسوع كما أمر الملاك جبرائيل 0
وبعد أربعين يوماَ حسب شريعة موسى صعدوا به إلى أورشليم يقدموه للرب 0
وهناك فى الهيكل حمل سمعان الشيخ الطفل على يديه وبارك الله وكذلك حنة النبية ، ولما أكملوا كل شىء حسب ناموس الرب رجعوا إلى الجليل إلى مدينتهم الناصرة0
مجىء المجوس
لقد حل بأورشليم ركب إرتجت له المدينة كلها ، وذلك أن جماعة من عظماء بلاد المشرق وحكمائها فى ذلك العصر ظهر لهم فى السماء نجم عظيم غير عادى عرفوا أنه نجم مولود جديد هو ملك اليهود المتنبأ عنه فعزموا على الذهاب بأنفسهم إلى حيث هذا المولود ليسجدوا له 0
ثم حملوا هداياهم من الذهب واللبان والمر ، وسافروا والنجم يسيرأمامهم ليرشدهم فى الطريق إلى أن جاءوا أورشليم وسألوا عن مكان هذا الملك 0
هيرودس والمجوس
فلما علم هيرودس ملك اليهود بأمرهم استدعاهم إليه واستطلع أمرهم فقصوا عليه سبب مجيئهم ، فداخله الخوف على ملكه من هذا المولود الجديد وأضمر له الشر ، فجمع رؤساء الكهنة وكتبة الشعب وسألهم أين يوجد المسيح ؟
فقالوا له فى بيت لحم اليهودية حسب النبوءات
فقال للمجوس :" إذهبوا إلى بيت لحم ومتى وجدتموه فعودوا وأخبرونى لكى آتى أنا أيضاَ وأسجد له " 0
فذهبوا ووجدوا الصبى مع أمه فخروا وسجدوا له ، وقدموا له هداياهم - وإذ كانوا متأهبين للرجوع إلى هيرودس ، أمرهم ملاك الرب فى حلم بأن يعودوا إلى كورتهم فى طريق آخر 0
فانتظر هيرودس عودتهم إليه لكى يخبروه بما وجدوا ، فلما إستبطأ المجوس أرسل يسأل عنهم ، فعلم أنهم سافروا بغير أن يرجعوا إليه 0 فاغتاظ وأمر بقتل جميع أطفال بيت لحم والبلاد المجاورة له من إبن سنتين فما دون ، لإعتقاده أن الصبى يسوع لابد أن يكون واحد منهم ليهلكه 0
ولكن ظهر ملاك الرب ليوسف فى حلم قائلاَ :
" قم وخذ الصبى وأمه وأهرب إلى مصر 0 وكن هناك حتى أقول لك 0 فقام وأخذ الصبى وأمه ليلاَ وأنصرف إلى مصر "
استراح فيها تيتــــوس فى طريقه لمحاصـــرة القــــدس سنة 70 بعد ميــلاد السيــد المسيــح لــه المجــد وهـى مدينــة حدوديــة منذ أقــــدم العصـــور وتبعد حاليــاً عن مدينة العريش للشـــرق بمسافة 45كيلــو متراً 0
وقد تم العثـــور فى خرائبها على آثــــار منقولــــة ، لها صلة بالديانـــة المسيحيــــة وهى عبــارة عن تمثــال من الرخام الأبيــــض الناصــع وهـو تمثـــال للقديـــس العظيــــم مارجرجــس ، وكذلك تمثال آخــر للقديســــة العظيمــة أم النــــور العــــذراء مريـــم .
عرفت قديماً بإسم بتيلون وهى تقع على مسافـــة " 32 كم " للجنوب الغربى من مدينة رفـــح ، وتبعد عن العريش بمسافة " 15 كم" وبينها وبين شاطىء البحر الأبيض المتوسط " 3كم" وهى مدينة حدوديــــة أيضاً ويمثل القرن السادس قبل الميـــلاد عصـــر إزدهارها وخاصة فى العصــــر اليونانى . وقد نشأ على أطلال المدينة القديمة خاصة حى الكوثر0
** وقد تم العثـــور على آثــار هامـــة عن طريق الحفائر بهذه المنطقــــة التى قــام بها العالـــــم
" جان كليـد" عام 1913 وفيها فسيفساء معروضة الآن بمتحف الإسماعيلية وهى ترجع للعصر اليونانى الرومانى وكذلك إذا أجريت حفائر بالمنطقة يمكن الكشف عن المزيد من الآثـــــار وخاصة
العريــــش مدينة قديمة واقعــة على شاطىء البحــر الأبيض المتوسط ، قرب نهاية الحــد الشرقى لأرض مصـــر ، وكانت تسمـــى فى العصـــر الرومانـــى " رينـــو كورورا " ، وذكرهــا ياقــــوت فى مشتــــرك البلـدان ( وهى مدينة كانت أول عمل مصـــر من ناحية الشام على ساحل بحـر الروم فى وســـط الرمـــل ) وقد تم العصـــور على بقايـا من كنائــس فى طرقــات المدينــة . وكذلك أثناء الإحتلال الإسرائيــلى تم الكشف عـن موقـــع فرعونـــى يرجع للأســــرة الـ 18 .
VVVVVVVVV
وهى تعتبر أهم المناطـق على الطريق الساحلى وكانت تعرف بإسم " أوستراسيــــن" وتقع فى الطريـــق الشرقى من بحيرة البردويــــل حاليــــاً " سيربونيـس القديمة " وهى تحتل موقع استراتيجى هام حيث أنها نقطــــة إلتقاء وإنقســام الطريق الساحلى الشمـالى ما بين البحر والبحيرة والطريق الرملى الجنوبى جنوب البحيرة 0
كانت هذه المدينة عامرة فى العصر المسيحى وتعرف بإسم " المخلصة" بدلاً من اسم أوستراسين إلى أن طغــــى عليها البحر وخربت وهجــــرت وكان هذا سبباً فى ظهور مدينة جديـــدة وهى " الورادة " 0
والفلوسيات تشتمل على مدينة محصنة ترجع إلى العصر المسيحى وهى عبارة عن حصن وثلاث كنائس وبعـــض ملحقـات هذه الكنائس ، والذى قام بالكشف عن هذا الحصــن وكنيستيـن هو العالـــم كليــــدا عام 1914 م ، أمــا الكنيســـة الثالثـة قد تم الكشف عنها بواسطـــة جامعــة بن جوريــــون الإسرائيليــة أثناء إحتلالهــم سينـــاء بعــد حرب 1967 م 0
وسارت العائلة المقدسة بعد ذلك منطقة كانت تسمى قديماً بدير النصارى وسميت بعد ذلك " القلــس " ثم سارا إلى" المحمدية "
VVVVVVVV
وتعرف قديماً بإسم رأس كاسيون " دير النصـــارى" وهى تقع فى المسافة ما بين الفلوسيـــات والمحمديات على مسافة " 38 كم " إلى الغرب من الفلوسيات 0
وقد أشار كتاب العصر الرومانى والبيزنطى إلى وجود أديرة وكنائس ظلت باقية إلى العصر الإسلامى0
المحمدية
VVVVVVVV
وكانت تعرف بإسم " جارا" وتقع ما بين تل القـــلس والفرما عند نهاية بحيرة البردويـــل من الناحية الغربية وقد أشارت المصادر إلى وجود دير بهذه المدينة ولكن لم يتم الكشف عنه حتى الأن 0
الفرما موقع أثرى فى غاية الأهمية إذ يمثل أول منطقة فى طريق حورس الحربى بسيناء الذى إستخدمه قدمـــاء المصريين ولا سيمـــا بعد طردهم للهكسوس وتأسيسهم إمبراطوريتهم فى فلسطين وسوريا 0
كانت تقع عند نهاية فرع النـيـل البيلـوزى وهى مينـاء هام ومركــز تجــارى هــام 0 إلتقت بها حارات الشــرق والغرب بتيارتها الثقافية المختلفة ، وهى الأن تشغل الركن الشمالى الغربى من سيناء وكانت تدعى " بلوزيـوم" ومعناها الرحلة لأنها كانت واقعــــة فى منطقة تغطيها ماء البحر المتوسط 0
تعتبر الفرما من أهم مراكز الرهبنة ومن اهم رهبانها " إيزيدوروس" " من 355 م - 435 م " الذى كان عالماً لاهوتياً ذو شهرة عالمية خلال الفترة التى أثرت فيها الرهبنة القبطية فى أوروبا0
ذكر فى تاريخ الكنيســـة القبطية للقس منســى يوحنـــا [ أنه كان يوجد بين رهبـــان الفرما أربعة أخـــوة يلقبون
" بالطوال القامـة " نظراً لطول قامتهم وكان أكبرهم يدعى أمونيوس وهو الذى سافر مع قداسة البابا أثناسيوس إلى روميـــة عام 341 م
والثانــى يسمى ديوسقـوروس الذى أقامه البابا ثاؤفيلـوس أسقفاً لواحـــة هرموبولـيـس " الأشمونيـــن " وكذلك أقام الثالث والرابع يوساب وأنتيموس قسيسين فى كنيسة الأسكندرية0
كذلك ذكر بالسنكسار فى اليوم الرابع عشر من شهر بشنس المبارك فى مثل هذا اليوم استشهد القديس إبيماخس وقد ولد هذا القديس بالفرما 00
وقد تعرضت الفرما للتدمير فى عدة عصور ولم تنجى الكنائس والأديرة من ذلك التدمير
تل الكنائس- الفرما
وجد بها فى السنوات الأخيرة كنيسة باذيليكية ضخمة وكنائس أخرى وأيضاً مزار شهيـد وهى ترجع الى الفتـــرة من القرن الخامس حتى نهايــــة القــرن السابـع ومن العوامل المساعدة على تحديد تاريخ هذه الآثـار العثور على الكثير من العملات البرونزية التى ترجع إلى القرن الرابـع والخامس والسادس الميلادى ويزيد من أهمية الفرمــا أنها كانت المحطة الأخيــرة التى حلت بها العائلة المقدسة فى سينــــــاء قبل دخولها وادى النيــل الأخضر وما من شك فى أن الكنائس القديمة ومركز الرهبنة العريق جمعتهم ذكرى دخول العائلــــة المقدســــة فى هذا المكــــان ، وقد ظهرت أهميته فى السنوات الأخيرة من خلال الحفريات التى قام بها المجلس الأعلى للآثار وكذلك حفر ترعة السلام التى ستدخل مياهها بسيناء إلى فترة حضارية جديدة فى بداية الألفيـــة الثالثــــة لميـلاد السيد المسيح له المجـــد0
مدينة بسطا هى من المدن المصرية القديمة إسمها المصرى القديم " بيـر باستيت " أى مدينة الآلهــة واسمهــا القبطى " بيوباســــت " وكذلك العبرى " بايبيسيت" كما ورد فى قاموس جوتيه وجغرافية أميلينو .
** أما الأن يوجد تل قديم هو بقابا المدينة ويعرف بتل بسطا بجوار الزقازيــق 0 دخلت العائلــة المقدســـة مدينة بسطـــا فى 24 بشنس المـبارك وجلسوا تحت شجرة خارج المدينة ليستظلوا بها من حرارة الشمــس ، وفى فتـرة الراحة هذه طلب الطفـل يسوع من العذراء مريـم أن يشــرب فحملته بين ذراعيها وإتجهت إلى القريــة فلم يحسن أهلها إستقبالها مما آلم نفس العذراء التى عادت بالطفل يسوع دون أن يشــرب 0 فقــام يوسف النجــار الذى أخذ بقطعة من الحديد كانت ملقاة على الأرض وضرب بها الأرض بجوار الشجرة ، وإذا بالمـاء يتفجر من ينبوع عذب أرتووا منه جميعاً وملأوا قربهم 0 وحينئذ وضــع السيد المسيح لـــه المجـــد يديه الطاهرتيـــن فى الماء وقال كن شفــــاء لكل من يشـــــرب وكان كل من يشرب منها يشفــــى 0
وفيما هم جالسون وإذا بشخص يدعى " قلوم " يمر بهم ويعرف قصتهـــم التى أخذه العجـب منها ، ودعاهـــم إلى منزله حيث أكرم ضيافتهــــم
بقايا الآثار الفرعونية - تل بسطا
وقد مكثوا هناك مدة من الزمن ، وحـدث فى بعض الأيام خرجت العـــذراء مريــــم ومعها الطفل يسوع المسيـح له المجد وسارت به فى المدينة وإذا بصنم المدينة الذى يعبدونه سقـط على الأرض وهربت منه خدامـــه الشياطيـن ولما علمت الكهنة بذلك ذهبت وأعلمــت الوالى فغضب وأمر بقتل الصبى الذى تسبب فى ذلك.
ولما علم الرجل الصالح ( قـلوم) أخبـــرالعذراء مريم ومن معها فتركــت هذه البلدة بعد أن بــارك الرب يســــوع المسيح له المجد المنزل بقوله " إن السلام والبركة تحلان على منزلك كل أيام حياتك بسبب قبولـك لنــا وما صنعتـه لنــا " 0
وبعد ترك منزل الرجل الرجل الصالح " قلـــوم " واصلـت العائلة المقدســة سيـرها إلى مسطـــرد " المحمـة "0
بعد أن تركوا تل بسطا وصلوا إلى مكان قفر أقاموا فيه تحت شجرة كانت هناك بعد أن وجدوا ينبوع ماء إغتسل فيها رب المجد يسوع المسيح له المجد وغسلت العذراء مريم ثيابه منها وأطلق على هذا المكان " المحمـــة " إلى يومنا هذا 0
** قد ورد إسم مسطرد فى المصادر القديمة " ميت سرد" على أن بها كنيسة قديمة على إسم السيدة العذراء مريم وبها( بئــــر مـــــاء) تشفى المرضى الذين يؤمنون بشفاعتهــا 0
** وقد قام بتكريس الكنيسة البطريرك مرقس الثالث "73" فى عام 1185 م ، وما زالت موجودة إلى الأن تقام بها نهضة روحية بمناسبة عيد تكريس الكنيسة وذلك فى يــوم السابع والثامــن من شهر بؤونه الموافـــق الرابع عشر والخامس عشـــر من شهــر يونيه من كـل عام يحضر مئـــات الآلاف من الــزوار للتبرك والإحتفــال بهــــذه المناسبة.
** زار العالم الفرنسى " فانسلب" الكنيســـة وقد رأى أيقونة نــــادرة من رق الغــــزال رسم عليها منظر يمثل العائلــة المقدسة ومعهم القديسة سالومى ، ووصف الأيقونة بأنها إعجــــازية ومشفية للأمــــراض 0
بعد أن دخلوا مسطرد جددوا المسيـــرة إلى أن وصلوا مدينة بلبيـــس وحالياً هى مركز بلبيـــس التابع لمحافظـــة الشرقية وتبعد عن مدينة القاهرة بمسافة حوالى " 55كم " تقريباً .
** عرفت فى العصر الفرعونى بإسم " بربس" ( بيت الإله بس = القـــط ) وذكر أميلينـو أنها تسمــى فى بعض المخطوطات القبطية" بيلبيس" وقد أصبحت أسقفية مسيحية وحالياً تتبع مطرانية الشرقية .
** يروى تقليد قديم أن الطفل يسوع وجد نعشاً محمولاً لطفل لإمرأة أرملة كانت تقطن تلك المدينة فأقامـه الرب يســوع المسيح له المجد فتكلــم الطفـل وقال" هذا هو الإله الحــق مخلــص العالــم الذى أتى متجســداً من هذه العــذراء مريــم " فلما سمعت الجموع تعجبت وأمنت بالسيــد المسيح له المجد .
ذكر البابا ثاؤفيلس وكذلك الأسقف الأنبا زخارياس " أسقف سخا فى القرن السابع " أن العائلة المقدسة رجعت مرة أخرى إلى بلبيس فى طريق العودة .
صحن كنيسة السيدة العذراء ببلبيس
ثم تابعت العائلــة المقدســة المسيــرة شمالاً إلى بلــدة منيــة جناح وتعرف الآن بإســم منيــة سمنـــود
VVVVVVVVVVVVVVVVVV
بعد أن تركوا بلبيـــس رحلت العائلــة المقدسة شمالاً إلى بلدة منية جناح التى تعرف الأن بإسم " منية سمنـــود" ومنها عبــروا بطريق البحر إلى سمنود نفسها فإستقبلهم أهل البلدة بالفرح الزائد وطلبت العذراء من المخلص أن يبارك المدينة وأهلها فأجابها بقوله : " إنه سوف يكون بهذه البلــــــدة بيعــــة مباركــــــة بإسمك إلى الأبد " .
** يروى تقليد قديم ان البتـــول مريـــم قد شاركت فى إعــداد خبز لدى سيــدة طيبــة من سكانها وبــــارك رب المجد خبـــزها ويوجد " ماجـــور" جرانيــتــى بالكنيســة ينسب إلى هذه القصة توضع فيه المياه بعد التناول من السر المقدس لكى يكون بركة للزائرين
VVVVVVVVVV
سمنود مركز من مراكز محافظة الغربية ، وهى تبعد عن المحلة الكبرى بمسافة 8 ك .
وكلمة سمنود معناها (( موجدة الآلهة )) وهى مأخوذة من الكلمة القبطية جمنوتى
وهو اسم أحد أولاد لوطيس ابن حربتا وهو صادوق الذى وهب لسارة زوجة ابراهيم هاجر الجارية .
ويقال إن كلمة سمنود مأخوذة من كلمة " سبثيتوس " وهى عاصمة المقاطعة الثانية عشر التى كانت تعبد العجل الإلهى الصغير .
وكان أهل سمنود من أشهر الصناع الذين يقومون بصناعة التماثيل الذهب ، لذلك سميت بموجدة الآلهه، كما أنهم كانوا متمسكين جداً بعبادة هذه الآلهة ويحثون الآخرين على عبادتها فكانوا يقولون للناس " تعلموا عبادتها حتى تبلغون ما تريدون ". وظلت سمنود على هذا الحال حتى مجىء العائلة المقدسة إليها عند هروبها إلى أرض مصر وتحطمت كل الأوثان ، وكانت فاتحة خير ليس على سمنود فقط بل على مصر كلها .
وبعد أن تركت العائلة المقدسة منية سمنود مرت بمدينة سمنود ويقال إنها مكثت بها مدة تتراوح بين 14 إلى 17 يوم وكان لتلك الزيارة بركات كثيرة :
+ وعد السيد المسيح ببناء كنيسة على اسم السيدة العذراء :
كان السيد المسيح قد أقام ميتاً فى بلدة (( منية جناح )) يقال أنها منية سمنود الآن ، وانتشر خبر هذه المعجزة بين أهل سمنـــود مما جعلهم يخرجون لمقابلة العائلة المقدسة بحفاوة شديدة وكانت كل أسرة تسرع لإستضافتهـــــم فى منزلها لنوال البركة ، ولكن السيدة العذراء قد شكرتهــم ونظر يســــوع إليهم باسماً وقال لأمه : ( سوف يكون بهذه البلدة بيعة مباركة باسمى وباسمك يذكر فيها اسمينا إلى الأبـــد ) . وبالفعل بنيت هذه الكنيســـة وهى المبنـى عليها الكنيسة الحالية ، ولذلك تسمى الكنيسة الحاليــــة باسم كنيسة السيدة العـــذراء وبعد ذلك أضيف إليها اسم القديس أبانوب نظراً لوجود جسده بهـــا0
منظر خارجى لكنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب بسمنود
كما يوجــد بئـــر فى فنــاء الكنيســة ، ويعتقد أن العائلــة المقدسة قد شربت منه لأنه تحدث ببركته معجزات كثيرة كان أولهـــا شفاء الطفلــة ميرندا فــرج فهيم المقيمة بسمنود من شلل الأطفال وهى ابنة سنة ونصف بعد أن احتار الأطباء فى علاجها ولكن بمجرد أن غسلــت رجليها بماء البئر شفيت وكأنهــا لـم تصب بشلـــل من قبل وهى الأن ابنة سبعـــة وعشرون سنــــة وليــــس
البئر المقدس بكنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب بسمنود
يوجد بالكنيسة الحالية ماجــــور كبير من حجر الجرانيت يقال إن السيدة العذراء قد عجنـــــت فيـــه أثناء إقامتها بسمنود وهذا الماجور يوضع فيه مــاء مصلى عليه ، وتحدث ببركته معجــزات كثيرة ، كما تبين ذلك من بعض المعجــــزات التى حدثت بالكنيسة من هذا الماجور ، ومن أهمها ماحدث يوم عيد العنصرة الموافق 7 يونيو 1987 بعد القــــداس الإلهى مباشرة فقد تحول كل المــــاء الموجـود بالماجـــــــور إلى زيت ، وشاهــد هذه المعجـــزة كل المصلين الموجوديـــن بالكنيســـــة مما أثــــار دهشتهـــــم وجعلهــــم يسرعون فى أخذ البركـــــة منـــــه
VVVVVVVVVVVVVVVV
بعد أن ارتحلوا من سمنـــود واصلوا السير غرباً إلى منطقة البرلــس ونزلوا فى قرية تدعى " شجرة التين " فلم يقبلوهم أهلها فسارواحتى وصلوا إلى قريــة " المطلع" حبث إستقبلهم رجل من أهل القرية وأحضر لهم ما بحتاجونه بفرح عظيم فقال السـيد المسيح له المجد لوالدتــه " يا أمى كل مكان لم يقبلونا فيه سوف يخـرب وتغطيه المياه ويتغرب أهله فى أقاصـــى الأرض ، أما المكان الذى قبلنا فيه ذلك الرجل ستشيد فيه بيعة بإسم رئيس الملائكة ميخائيل ".
ومن هناك عبروا الفرع السبنيتى للنيل إلى الجهة الغربية حيث " بلاد السباخ " وهى مدينة سخا فى مركز كفر الشيخ .
بعد أن وصلوا إلى" بلاد السباخ" وهى مدينة سخا الحالية هناك شعرت العائلة المقدسة بالعطش ولم يجدوا ماء .
* وكان هناك حجراً عبارة عن قاعدة عمود أوقفت العذراء مريم إبنها الحبيب عليه فغاصت فى الحجر مشطا قدميه ، فإنطبع أثرهما عليه ثم نبع من الحجر ماء زلال باركه رب المجد يسوع المسيح له المجد وقال "هذا يكون شفاء لمن يأخذ منه بإيمان" وكان الناس يأتـون إليه من الأقالـيم البعيدة والبـلاد المجاورة ويضعون فى موضع القــدم زيتــاً ويحملونه معهم ليشفـــون من أمراضهم .
* ولما دخل العرب مصر خاف الأباء أن يأخذ العرب هذه القاعدة أو الحجر فأخفوه فى مكان لا يعرفه أحد ، إلى أن وجـــد فى يوم 27/9/1984 م بجوار الكنيسة الأثرية التى بنيت فى نفس البقعة بإسم السيدة العذراء الطاهرة مريــم عند ترميمها وعليه وجد أثر كعب يسوع .
* أما بالنسبة إلى المنطقة كانت تعرف بإسم " بيخا إيسوس " الذى معناه كعب يسوع ، وكذلك كان بالمنطقة دير يضم الكنيسة والمغطس ظل عامراً إلى نهايــة القرن الثانى عشر لميلاد السيــد المسيح وسمى بدير المغطس ، وقد ذكره الشيـخ المؤتمـن أبو المكارمبن مسعود أنه جهة منية طانة بالغربية.
منارة كنيسة السيدة العذراء بسخا
حامل الأيقونات بكنيسة السيدة العذراء بسخا
VVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVV
بعد أن رحلت العائلة المقدســـة من مدينة " سخــا " عبرت الفـرع الغربى للنيــل " فرع رشيـــد " إلى إقليـــــم الغربية وإجتـازوا غرباً بجبل النطرون " وادى هبيب " أو ميزان القلوب " وهى برية شيهيت ، فبارك رب المجد يسوع المسيح له المجد جهاته الأربعة وقال " أن هذا الوادى سيكون به جملة أديرة وكنـائس يعمرها الرهبـــان وكل من يود أن يخدم الرب ، ويكــون فيه شعب يرضينــى فتأتى الناس من كل فج عميـق لتتبارك منه حيث لم أدع وحوشـاً تسكنه البتة بل يكون مباركاً ومحلاً لقدسى إلى الأبد "
حينمابدأ دير أنبا مقار فى الظهور حوالى سنة 360 م كان بدون أسوار أو حصون ، بدأ بقلاية واحدة لأنبا مقار التى بناها فى طرف الصخرة وحولها من بعيد كانت هناك عدة مئات من القلايات المبنيــــة بالطوب النىء والمسقوفة بالجريد ثم بدىء ببنـــاء كنيسة ، ومعها ظهرت قلالى مرافقة للمائدة وللخدمة وللضيافة وإزداد العددفبلغ قرب نهاية حياة أنبا مقار حوالى 2400 راهب ولما تنيح القديس أنبا مقار سنة 390 م ودفـــن فى مغارته التى أحبها وعاش فيها أكثر من ثلاثين عاماً ارتبطت الجماعـــة كلها بالمكان وصارت القلاية التى تحوى جسده الطاهر نقطة الإرتكاز الأساسية لتثبيت المكان ووإسمه على مر الدهور 0
وأصبح جسد أنبا مقار ذخيرة الدير الثمينة التى يتناقلها الخلف عن السلف ، من عصر إلى عصر حتى يومنا هذا 0 فمن أجل هذا الكنز وكرامة سيرته شبدت الكنائس وزينت الهياكل ، وبقى الدير كقلعة شامخة ، يحكى على مدى السنين قصة أنبا مقار ونسكه وعبادته وأمانته لسيده ، والنعمة الفائقة التى كانت عليه ، والتى بلغت إلى مستوى الرسل0
أهم المعالم الأثرية فى دير أنبامقار :
1- كنيسة أنبا مقار
أ- هيكل أنبا مقار
ب- هيكل يوحنا المعمدان ( أو مارمرقس )
ج- أجساد القديسين
1- أجساد المقارات الثلاث وأنبا يوأنس القصير
2- أجساد البطاركـــة وعددهم بحسب جدول البطاركة ما يقرب من ستة عشر من البابوات وكلهم من رهبان الدير
2- كنيسة الشهداء التسعة والأربعين شيوخ شيهيت
3- قبـــة الميرون
4- كنيسة الشهيد أبا سخيرون
5- الحصــــن
وقد بدأت نهضة معمارية وروحية حديثة منذ سنة 1969
(1) قلاية الراهب
(2) المائدة الجديدة
(3) المكتبة
(4) ترميم الآثار
وتم الفصل الكامل بين أماكن الزائرين وبين قلالــى الرهبــــان وقد أقيمــت صالة كبيرة فى فناء الكنائس لتتسع مائتـــى شخص
وقد أقيم بالدير بعض المبانى مثل:
1- مبانى الضيافة
2- مبنى المستشفى وملحقاته
3- المطبعـــــة
4- مبانى المزرعة
5- محطة الكهرباء والتشحيم
6- مبانى العمال الزراعييــــن
وقد قام رهبان الدير بالإهتمام بالنشاط الزراعى والإنتاج الحيوانى واستزراع الصحراء وقد قاموا بعدة تجارب زراعية منها:
بنجر العلف : ووصل وزن الجذر الواحد أكثر من 25 كجم أحياناً بينما لم يزد عن 7 كجم فى موطنه الأصلى فى ألمانيـــا0
بنجر السكر : وقد أعطى أعلى نسبة سكر فى العالم وهى 20 % من وزن الجــــذر
التين المجفف: نوع جديد أستنبطته جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة يتميز بثماره القابلة للتجفيف
هذا بخلاف تجــارب أخرى لأنواع منتقاة من الشمام ( أصناف الكانتالــــوب) وأشجار الزيتون الكلاماتا والأسبانـــى ، والنخل والفاكهة الأخرى حتى بلغت مساحة الأرض المنزرعة 500 فدان بعد 4 سنوات فقط
وقد أقام الدير محطة تحسين صنف الأغنـــام المعروف باسم " البرقـــى " وموطنها الساحل الشمالى غرب الإسكندريــــة ، واستورد الدير بقر فريزيان من موطنه الأصلى بألمانيا وهولندا وسلالة من البقر السويسرى " براون سويس " وقد أنشـــأ الدير محطة تربية للبقر البلدى بقصد تربية قطيع بلدى نموذجى غير مهجـــــن كما استورد الدير أيضاً نوع جديد من الدجاج الفرنسى يتميز بإنتــــاج عالى للبيض ( 300 بيضة للدجاجـــــة الواحدة فى السنة ) مع ارتفاع وزن البيضة حتى وصل إلى
ويقع فى المنطقة الوسطى من وادى النطرون . وقد أسسه الأنبا بيشوى قبل أن يقوم البربر بالغارة الأولى على بريــــة شيهيت سنة 407 م ، وتنيح القديس الأنبا بيشوى فى 8 أبيب سنة 417 م . ويوجد جسده الذى لم ير فساداً فى ديره . وقد قام قداسة البابا شنوده الثالث بنهضة معمارية كبيرة بهذا الدير .
شيهيت . وكلمة براموس كلمـــة يونانية معناهــــا الروم ، ويقصـــد بذلك مكسيموس ودوماديوس أولاد الإمبراطور فلنتيان 363 م - 375 م ، وقد تنيح سنة 384 م 0 وقد بنى الأنبا مكاريـــوس على موضع سكانهم هذا الدير
هذاهوأصغر أديرة وادى النطـــرون ، ويقع بالقرب من دير الأنبا بيشــوى ويعرف بدير السيدة العذراء السريان ، ولا يعرف مؤسسه . ولكنه كان موجوداً فى القرن الرابع ، وتوجد به شجرة مار افرام السريانى 0
0
VVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVV
اتجهت العائلة المقدسة إلى منطقة المطرية حيث شجرة مريم بالقرب من عين شمس وتبعد عن القاهرة بحوالى عشــرة كيلو مترات وهى فى الأصل نشــــأت على أنقـاض مدينة هليوبوليـس القديمـة على مقربـة من مسلتهـــا المشهورة الباقية حتـى الأن .
** وهى من أقدم المدن المصرية والتى كان مركزاً للعبادة الوثنية والتى تسمى مدينة "أون" بمعنى ( العمــود) وهى عاصمة مصر الثقافية والروحيــة .
** ظلت منارة حضارية لأكثر من ألفى عام وإرتادها العديد من المثقفين الإغريق لينهلوا من حكمتهــا ويزدادوا من معرفتها
** كان إسمها المقدس " بي - رع " ومعناها ( مسكن رع ) حيث شيد معبدها العظيم الذى كرس لعبادتهـــا .
أما هليوبوليس وترجمته مدينة الشمس وهو الإسم الذى أطلقه الإغريق عليها أخيراً.
إن إسم القرية الصغيرة وهى المطرية لم يذكر بالسنكســـار إلا لسبب تلك الرحلــــة التى قامت بها العائلة المقدســـة فى مصــر فورد فيه ذكر مرورها بالمطريـــة وإستراحتها وإغتسالها من النبع الذى حلت عليه البركــة والتقديــس من تلك الساعــة ومنها نبع عطـر البلسم الذى كان يستخدم فى المعمودية وفى تكريس الكنائس وكدواء شــاف للأمـراض ، وكانت ترسل منه هدايا إلى الملــوك ولذلك أصبحت بلدة المطرية من أشهر الأماكن المشهورة فى مصر وأصبحت مزاراً هامــاً لنـوال البركـة بالرغم من أن حدائق تلك المنطقة لم تعد منذ أمد طويل تنتج ذلك البلسم الذى إشتهرت به قديماً.
أما عن شجرة العذراء مريم الأصلية التى استراحت عندها العائلــة المقدسة قد أدركها الوهــن والضعــف فسقطت عام 1656 م وقام يجمع فروعهــا وأغصانهـا جماعة من كهنة الأباء الفرنسيسكان أما الشجــرة الموجودة الأن فقد نبتت مكانها من جـذور الشجرة الأولى فهى لا ترجع إلا إلى عام م01672
ويقال أيضاً أنه كان فى المكان المذكور ساقيـة أو ألـة رافعة كانت تقــوم بتوزيع الماء من عدة ينابيع لرى الحـدائق التى كانت حولها.
لقد ظلت حديقة المطرية لعدة قرون مشهورة كإحدى الأماكن المقدسة فى الشرق وكانت مزاراً مرموقاً لكثير من السيـاح من جهات العالم المختلفة وعرفت بإســم حديقة البلسـم حيث يوجد النبع " البئر المقدس" الذى إستقت منه العائلة المقدسة.
وقد أقام القبط الأوائل فى العصـور الأولى من المسيحية كنيسـة عظيمة فى المنطقـة حيث كانت تقام الإحتفالات سنوياً تمجيـداً بذكرى مجــىء العائلــة المقدسة إلى أرض مصر.
ومن بين المعجزات التى إنتشـرت عند مجىء العائلة المقدسة ما تروى بإن كثيراً من التماثيل والأصنـام التى كانـت تزخـر بها البلاد المصرية فى كل مكان تساقطـت وتهشمت على أثر مرور الطفل المقـدس عليها ، كمــا حدثت معجزات شفائيــة لكثير من الأفراد المرضى بأسقام مزمنة .
ومن طريف ما يذكر أيضاً أنه بعد معركة " عين شمس" التى دارت بين كليبر قائد الجيــوش الفرنسيـة الذى حل محل نابليــون بونابرت بعد رحيله من مصــر إلى فرنسا ، وبين الجيوش التركية والتى إنتصر فيها كليبر ، عرج الجنود الفرنسيون فى طريقهم إلى زيارة شجرة مريم وكتب كثير منهم أسمائهم على فروعها بأسنـــة سيوفهم . كما أن منهم من دون عن شفائــــه من مرض الرمد وبرأت أعينهم بعد ما إغتسلوا من نبع بلدة المطرية وقدموا صلواتهـــم وشكرهم لله على هذا الشفـاء .
يوجد حالياً فى هذه المنطقة شارع بإسم البلسم وشارع أيضاً بإسم بئر مريم وتوجد شجرة مريم حالياً بجوار كنيســة العــذراء مريم بالمطرية والتى قامت مصلحة الآثـار المصرية ببناء سور حولها وحولتها إلى مزاراً سياحياً ، وكذلك يوجـد بالمنطقة بـئــر الماء المقدس الذى إستقت منه العائلــة المقدسة ويوجد بالمنطقة أيضاً الكنيسة الكاثوليكيـــة للعائلـــة المقدســة المهاجرة وهى بجوار المزار السياحــى .
بعد أن وصلت العائلــة المقدســة المنطقة المعروفة ببابليــون مصــرالقديمة هناك سكنوا المغارة التى توجد الآن بكنيســة أبى سرجــة الأثريــة المعروفة بإسم الشهيدين سرجيــوس وواخــس0
المغارة وهى من أقدس الأماكن فى كنيســـة أبى سرجــة الأثرية لما لها من ذكريات رائعة تثير إهتمــام السيــاح وتهافتهم على زيارتها ، وذلك لما تحمله من أن العائلة المقدسة قد إلتجأت إليها عند مجيئها إلى أرض مصر مما جعل جعل لهذا المكان طابعاً قدسياً0
هذه المغــارة المقدســة عبارة عن كنيســة صغيرة تحت الأرض أسفل منتصف مكان المرتليـــن وجزء من هيكــل الكنيســة ، والوصول إلى المغــارة المقدســة من ناحيتين بدرجات سلالــم أحدهما من صالــة الهيكـل الجنوبى من الكنيســة ، والآخر من وسط الصالــة التى فى الهيكــل الشمالــى 0
يبلغ طول المغــارة المقدسة حوالى 20 قدماً وعرضها 15 قدماً وليست بها نوافذ ، وتنخفض عن أرضية كنيســة أبى سرجة بما لا تقل عن 21 قدماً، كما أن أرضية الكنيسة نفسها تنخفض عن مستوى الشارع بحوالى 13 قدماً
وأهميتهـــا :
كنيســـة أبى سرجـــة تقع كنيسة أبى سرجة بمصر القديمة داخل أسوار حصن بابليون الرومانى ، وقد أقيمت الكنيسة فى موقع أقامت فيه العائلة المقدسة أثناء زيارتها إلى
أرض مصر
مدخل كنيسة أبى سرجة بمصر القديمة
يرجع تاريخ بناء الكنيسة إلى أواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس الميلادى وهى تعلو المغارة التى أقامت فيها العائلة المقدسة 0
قد تهدمت فيما بعد فقام بترميمهـا أبن السرور يوحنا بن يوسـف المعروف بإبن الأبــح كاتم سر الخليفــة المنتصر الفاطمى سنة 789 للشهداء " كتاب تاريخ الكنيسة القبطية للقمص منسى يوحنا ص 8 "
تعتبر كنيسة أبى سرجة فى مقدمة الكنائس فى مصر بعد كنيسة دير أبى مقار فى وادى النطرون إذ كانت التقاليد تحتم على البطاركة أن يقيموا فيها أول قداس لهم بعد تكريزهم فى مدينة الأسكندرية 0
فى عام 768 م أقام فيها البطريــرك الأنبا ميخائيـل الأول السـادس والأربعـون من سلسلــة البطاركـة صلاة شكــر عندما أفرج عنه الخليفة مروان بن محمد الذى طلب منه مالاً وفيراً عجز عن سداده فألقاه فى السجــن وكان ذلك فى عهد الوالى " عبد الملك بن موسى بن نصير "0
فى عام 859 م أنتخب فيها البطريــرك الورع الأنبا شنــودة وهو الخامس والخمســون وكان أول البطاركة الذين رسموا فيها 0
فى عام 975 م إجتمع فيها الأساقفة وأعيان القبط لإنتخاب بطريرك وقد تم إنتخاب البطريرك أبرام السوريــانى "62" الذى حدث فى عهده نقل جبــل المقطــم 0
تعتبر كنيسة أبى سرجة لها صفة مرموقة فى ذلك الوقت بدليل أن أغلب البطاركة كانوا ينتخبون منها فى العهود القديمة حتى أوائل القرن الثانى عشر الميلادى حيث أنتخب فيها البطريرك الأنبا مكاريوس عام 1102 م 0
يحتفظ المتحف القبطى ببعض آثار هامة من كنيسة أبى سرجــة ومنها أقدم مذبــح خشبـى من الجـــوز عرف فى تاريخ الكنائــس القديمــة وكذلك تيجــان كورونثيــة ويرجع تاريخها غالباً إلى القرن السادس الميــلادى
يبدو أن العائلة المقدسة لم تستطيع البقاء فى بابليون مصرإلا أياماً قلائل لا تزيد عن أسبوع نظراً لأن الأوثان هناك تحطمت بحضرة رب المجد يسوع المسيح له المجد الذى قال لوالدته " سيكون هنا بيعة حسنة على إسمك وتكون محصاً للزائرين وميناً للخلاص " وهى باقية إلى يومنا هذا وتعرف بإسم " أبى سرجة" 0
تعتبر المغارة مزاراً هاماً للمصريين وللأجانب نظراً لأهميتها المقدسة 0
يوجد بجانب المغارة وداخل الهيكل البحرى بئر ماء قديم 0
بعد أن إرتحلت العائلــة المقدســة من منطقة الفسطــاط وصلت إلى منطقة المعــادى الحالية منها عبرت النيـــل " بالقارب" المخصص للعبور إلى المكان المعروف بمدينــة منف " ممفيس" وهى الأن " ميت رهينـــة " وهى قرب البدرشيــن محافظة الجيـــزة ومنها إلى جنـــوب الصعيــــــد عن طريق النيـــل إلى دير الجرنــوس بالقــرب مـن مغاغـــة 0
دير العذراء مريم " العدويــة " بالمعــادى
ورد فى معجم البلدان : العدوية قرية ذات بساتين قرب مصر " مصر القديمة" على شاطىء النيل 0
كذلك ذكر أبو صالح الأرمنى فى كتاب الديورة والكنائس : أن دير العدوية واقع بأرض منية السودان ، ولا يزال هذا الدير قائماً على شاطىء النيل الشرقى بين المعادى وطــرة ويعرف بديــر العدوية نسبة إلى سيدة مغربيـة تسمى العدوية هى التى أنشأتــه وتسميــه النصارى الآن " كنيســـة السيدة العذراء مريم "0
كنيسة السيدة العذراء بالمعادى
وفى عهد الحكم العثمانى ألغيت ناحية العدويـــة وعرفت فى ذلك العهـــد باسم " معادى الخبيـــرى" حيث كــان بهــا مرسى المراكب المخصصــــة لتعدية الناس والجند المتوجهين من وإلى مصر وبلاد الصعيد 0
وكان يتولى رياسة المعادى رجل يسمى على الخبيرى فنسبت إليه وأشتهرت باسمه 0
وتقع كنيسة العذراء مريم داخل دير صغير على شاطىء النهر وكل ما فيها حديث العهـــد ومنها صنـدوق فضـــى مزين برؤوس الشاروبيم وشكـــل يمثل العذراء وهى تحمل السيد المسيح الطفل
منظر أمامى لكنيسة السيدة العذراء بالمعادى
والغريب أن عتبة الباب الخارجى على شكل لوحة حجرية محفورة عليها بالهيروغليفيــة ، دليل على أنها مأخـوذة من منطقة آثار مصرية قديمــــة وأعيد إستعمالها فى عتبة باب تلك الكنيسة 0
منظر جانبى لكنيسة السيدة العذراء بالمعادى
إهتــم بتجــديد الكنيســة الشيـــخ أبو اليمــن وزيـر ديـوان أسفل الأرض وأبى المنصــور ولـــده وذلك فى خلافــــة المنتصر بالله فى وزارة الأفضـــل شاهنشاه فى عهد البطريـرك البابا كيرلـــس السابع والستـــون " 1078م" وشيد فوقها قنطرة حسنة وسميت بالسلوقية وكان يجتمع فيها رجــــال الدين ويتحدث إليهم 0 " كتاب تاريخ الكنائس والأديرة لأبى المكارم فى القرن الثانى عشر الميلادى الجزء الثانى"
الكنيسـة قد تهدمت عدة مرات وكذلك ذكر التاريـــخ تهدمها فى نهايـــة القرن التاســع عشر الميــلادى عند إنفجــار مركب محمل بالبارود بجـــوار الكنيسة 0
فى السنين الأخيرة تم توسيع الكنيســة وإزالة ما حولهـا من مبانــى خاصة فى الجهة الغربيـــة حتى أخذت شكل الكنائـس الحديثة مع الإحتفــــاظ ببعض أجزائها القديمة مثل الحجاب والأيقونات 0
ويرجح أن يكون الحائط القبلى هو الجزء الوحيد الباقى من الكنيســة الأثريــة لضخامته "عرض 1.5 متر" 0
قد عثر أثناء التوسيع الأخير للكنيســة على سرداب يمتد أسفل صحن الكنيسة حتى شاطــىء النيــل المجاور
العثور على كتاب ضخم يعلو ويهبط على سطح الماء وهو مفتـوح على سفر أشعياء النبى الإصحاح 19 حيث الآية " مبــارك شعبــى مصــر " وذلك فى يوم الجمعــة 3 برمهــات الموافق 12 مارس عام 1976 م
الكتاب المقدس الذى أكتشف فوق سطح النيل
مبارك شعبى مصر
وما زال الكتاب المقدس محفوظاً فى دولاد زجاجــى بالكنيسة يذهب الكثير من الزوار لرؤيته والتبرك منــه 0
وقد ذكرالكنيسة أيضاً المؤرخ أبو المكارم " القرن 12 م " وكذلك فانسلب عام 1672 م 0
بعدأن إرتحلت العائلة المقدسة من مدينة منـف ناحية الجنوب وصلت إلى البهنسا وهى من القرى القديمة ذكرها جوتييـــــه فى قاموسه فقال:
إن اسمها اليونانى وإسمها القبطى ومنه إسمها العربـــى بهنســة ثم أضيــف أداة التعريف فصارت " البهنســـا "0
ذكر الإدريسى فى نزهة المشتاق فقال : البهنسا مدينة عامرة بالناس جامعة لأمــم شتى ، وهى واقعة على الضفة الغربيــة من خليج المنهى " بحر يوسف " وينسج بها للخاصة الستور المعروفة بالبهنسية والمقاطع السلطانية 0
ذكرها على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية الجديدة فقال: وكانت تلك المدينة وقت الفتح العربى عالية الجدران حصينة الأسوار والبنيــان ومنيعــة الأبــراج والأركــان ، وكان لها أربعــة أبــواب إلى الجهــات الأربعــة البحــرى يقــال لــه : بـــاب قنــــدس ، والغربى : بـــاب الجبــل ، والقبــلى : بــاب تومــا 0
آثار البهنسا
وكان بهـا كنائـس وقصور فلمـا أخذت بالفتح العربـى تغيـرت معالمهـا وإندرس كثير من آثارهــا 0
إشتهرت بأنهــا أسقفية كبيرة ومن أساقفتها " الأنبا بطرس " الذى حضر مجمع أفسس الأول عام 431 م 0
نبذة مختصرة عن قرية دير الجرنـــوس
VVVVVVVVVVVVVVVVVV
تقع قرية دير الجرنوس 10 كم غرب أشنين النصارى ، وبهـا كنيسة بإســم العذراء مريم ترجع إلى القرن التاسع عشر الميلادى ذات الأثنى عشر قبـــة ، ويوجد داخل الكنيسة بجوار الحائط الغربـى بئر عميق ، يقول التقليد الكنسى وتذكر الميامر أن العائلــة المقدسة شربت منه وهى فى طريقها إلى دير المحــرق 0
كمـا توجد فى فناء الكنيسة بقايا معمارية من تيجـــان وأبدان أعمدة ترجع إلى القرن السادس الميـــلادى من آثار الكنيسة الأقدم التى ذكرها أبو المكارم " القرن 12 " وسماهــا (ديربيســوس) 0
كمـا ذكرها المقريزى " القرن 15 " بإسـم أرجنــوس أو ديـر أبـاى إيسـوس" أى ( بيت يسوع) الكائن بمدينة البهنسا
0
كما رواه الأب القديس الأنبا قرياقوس أسقفها :
بينما كنت موجوداً ذات يوم أنا الحقير أسقف البهنسا بكنيسة الرب إذ وافانى أحد الناس
وقـــــــال لـى: أسمح لى يا أبى القديس أن أشرح لك رؤية رأيتها بعينى
فأجبتــــــــــــه: أخبرنى أولاً من أنت ومن أى البلاد ، وبعدها قصنى ما رأيت وسمعت عله يكون من قبل الرب 0
فقـــــــــــــــال : أنا أنطونيوس من سكان آبـة التابعــة للبهنسا وقسيس تلك البلدة ، ولى فى الجهة الغربيــــة منها قطعة أرض
زراعية بجوارها قطعة جبلية مرتفعة جداً على قمتها شبه قبر 0 أظنه لبعـــض الآبــاء تتصاعد منه رائحـــــة
زكيـة على الدوام وكنت أرى أبى دانيـــال يعظم ذلك المكان ويقول : أنه كثيراً ما نظرت نوراً روحانياً يضــىء
فى المكــان ويغلب على الظن أن ذلك المكان معموراً بملائكــة الرب أو به كنيســة تخفيها الطـــلال 0
قدسيــــة هـــذا المكـــان :-
ومن غريب ما رأيته يا أبى القديس قرياقوس ، أن رجلاً تقابل معى من مدة قريبة حينما كنت ذاهبــاً إلى مزرعــة أبى ودار هذا الحديث :
الرجــــــــــــــــل : ألـم تتقرب من مذبح الرب اليــوم 0
القس أنطونيوس: نعم تقربت من مذبح الرب 0
الرجــــــــــــــــل : ونحن تقربنا أيضاً بذلك المكان مشيراً على الجبل المرتفع 0
القس أنطونيوس : من أين لك أن تتقرب هناك مع عدم وجود كنيسة للرب 0
الرجــــــــــــــــل : ألم تعلم أن هذا هو بيت الرب وباب السماء والمكان المقدس الذى أتى إليه الإبن الكلمة بالجسد مع والدتـــه
العذراء مريم ويوسف النجار وسالومة ، حيث كان ذلك فى يوم الخامس والعشرون من شهر بشنس ، وها
قد جددنا تذكار هذا اليوم المبارك وتقدسنا وذاهبين من حيث أتينــا 0
وللوقت الذى غاب عنى الرجل فكنت مندهشاً ، ولما أفقت لم أجده بل سمعت صوت تسابيح روحانية تتلى هناك فتحققت أن هذا المكان به بيعة عظيمة للرب0
وبعد الرؤية بثلاث أيام أمسك بيدى شخصاً آخر وأنا فى المنام وطاف بى المكان جميعه وقال لــى :
ألــم يوجد هنا كنيســة حسنــة للرب ، فإستغربت مما حدث جميعــه وقلت فى نفســى لابد لى أن أفحص هذا المكان المقدس 0
ظهـــور العــــذراء مريــــم فى الدير المقـــدس :
وقمت مسرعاً " القس أنطونيــوس" وأخذت معى إنجيــل يوحنــا البتول حبيب ربنا يســوع المسيــح ومضيت هنـــاك وأخذت أقـــرأ فى الإنجيل وفيما أنا كذلك رأيت العـــذراء مرتدية نوراً عظيماً ساطعاً يضىء أكثر من نور الشمس وإبنها الوحيد بجانبها يخاطبهـــا هكـــذا:
رب المجـــــــــد : هذا هو مذبح المجد وضعته فى هذا المكان إلى آخــر الأجيال 0
العـــــــــــــذراء : إلى متى يا ولدى الحبيب يبقى هذا المكان خراباً 0
رب المجــــــــــد : إنه وإن كان خراباً إلا أن ذكره سيخلـــد إلى الأبد وستعمره فئة عظيمــة ويكون إسمـــه مشهوراً 0
قال ذلك وغاب عن عينى هو ووالدته العذراء مريم ، هذا ما رأيته وسمعته يا أبى القديس قرياقوس ، قد شرحته لقدســك ولم أخف عنك شيئــاً 0
فتعجبـت كثيراً ومجــدت الله الذى يطلع قديسيــه على أســراره ونظرت إلى القديــس أنطونيــوس وقلت لـه هل تعرف الموضــع المذكــور جيــداً 0
فقـــــــــــــــــال : نعـم يا أبى القديس وهو ظاهر لكل إنسان لأنــه مرتفــع جـــداً 0
وبعد ذلك أقمنا تلك الليلة نصلى ونسأل الله أن يظهر لنا سر ذلك المكان المقدس 0
ولما أتى الصباح وافانى القس المبارك الذى كان منفرداً فى بعض أماكن الدار وقال ماذا رأيت يا أبى القديس ، أجبته أن ما رأيته قد ينطبـــق تمام الإنطبـــاق على ما سبقت وأخبرتنـــى به لأن العـــذراء مريـــم ظهرت لــى وأكدت على أقوالك جميعهـــا إلـــى أن قالت : إن عهــد إبنـــى إلى جانب الهيكل خذه أيها الأسقف وأظهره لكل واحــد تذكاراً لمجيئنا إلى أرض مصـــر وحلولـنا فى هذا المكــان المقدس وأقمنا فيه مدة أربعـــة أيام قضيناها بسكينة عظيمـــة ، واهتــــم فى تشييد وتعمير تلك البيعــة أنت والقس أنطونيوس وستساعدك أهل المدينـــة أجمعيــــن 0
إلى هنا كلفت القس أنطونيوس بالقيام على عجل لتتميم ما أشارت به العذراء مريـــم وباركتــــه 0
بعد أن إرتحلت العائلة المقدسة من بلدة البهنسا سارت فى ناحية الجنوب حتى بلدة سمالوط ومنها عبرت ناحية الشرق إلى جبل الطيرحيث يقع دير العذراء مريم الآن 0
يقع دير العـــذراء مريم على بعد 2 كم جنوب معدية بنى خالد ، وقد أنشىء للدير طريــق خاص من طريق مصر أسوان الشرقى الجديد عند مصنع أسمنت سمالــوط 0
ويقع الديـــر على قمة جبل الطير الملاصــق للنيــل وهو من أهم محطات العائلــة المقدسة فى مصر بعد كنيســـة أبى سرجة والدير المحرق 0
الكنيسة تقع فى الجانب الغربى من قرية جبل الطير وبجوار مدافن الأقباط ، والكنيسة منحوتة فى الصخر وغالباً ما كانت مدفناً فرعونياً أو رومانياً قديماً وتحول إلى كنيســـة ، وقد أستبدل السقف الصخرى بسقف مسلـــح لعمل دور ثانى فى أوائل القرن العشريــــن 0
يوجد المدخل الأصلى للكنيسة أعلى المغارة التى بجوار الهيكــــل الرئيســى حيث أن العائلـــة المقدســـة زارت هذا المكـــان ، وتوجــد المعموديــة داخل أحد الأعمدة الضخمة لصحن الكنيســـة 0
" ذكر المقريزىفى كتاب الخطط المقريزية الجزء الرابع" بأنه سمـى بجبــل الطيـــر نظراً لأن ألوفــــاً من طيــــر "البوقيـــرس" كانت تجتمع فيه وهو طير أبيض وله منقار طويـــل بلون سن الفيـــــل 0
قد إهتم نيافة الأنبا بفنوتيــوس أسقف سمالوط بتعمير المنطقة وجعلها مزاراً سياحيــــاً يحضر إليها الزائرين من جميع أنحـــاء العالـــــم 0
يروى أبو المكارم سعد الله بن جرجس بن مسعود مؤلف كتاب كنائــــس مصر وأديرتها المنســــوب خطأ إلى أبى صالح الأرمنى يقول :
فى أثناء سير العائلة المقدسة على شاطىء النيل كادت صخرة كبيرة من الجبل أن تسقط عليهم فذعرت القديســـة العذراء مريم ، ولكن رب المجد يسوع المسيح له المجد مـــــد يده ومنع الصخرة من السقــــوط ، فأنطبع كفـــــه على الصخـــرة ، وصار الجبل يعرف بإســـم " جبــل الكــف " والكنيسة التى بنتها فيما بعد الملكة هيلانــــــة بإسم "العــــذراء مريــــــم"
شجــرة العابــــد بجبـل الطيـر
VVVVVVVVVVVVVVV
تقع هذه الشجرة على مسافــة 2كم جنوب جبل الطير وهى من أشجار اللبــخ ذات الأوراق الخضراء والشجرة لها شكل غريب ولا يظهر لها إى فرع رئيسى فجميع فروعها نازلة إلى الأرض ثم صاعــدة ثانية بالأوراق الخضـراء ويطلــق عليها أهل المنطقة شجرة العابد0
وغالباً ما تكون هذه الشجرة هى التى سجدت للسيد المسيح عند مروره إلى الأشمونين المجاورة وذكرت قصتهــا
بعد أن إرتحلت العائلة من جبل الطير عبرت النيـــل من الناحية الشرقية إلى الناحية الغربية حيث بلدة الأشمونين
نبذة مختصرة عن بلدة الأشمونيـــن :
تقع جنوباً على بعد 300 كم من القاهرة ، وكان إسمها باللغة المصرية القديمة " خمنو" ومعناها ثمانية ، وذلك بالنظر إلى عدد آلهتها الثمانية وأكبرهم " تحوت" المرموز إليه بطائر اللقلـــق0
فى عهد البطالسة الرومان كان إسمها هرمو بولــيس الكبرى 0
لقد إندثرت المدينة القديمة وحلت محلها مدينــة أخرى بنفس الإسم لذلك سميت المدينةالجديــدة " أشمونيـــن "
لقد زارها المؤرخ الأسقــــف بلاديــــوس فى أواخر القــرن الرابــع وقد رأى أوثانهــا محطمة إتمامـــاً لنبــــوءة أشعياء النبى"1:19 "0
كذلك زارها البابا أثناسيوس الرسولى فى شهر أكتوبر عام 362 م هرباً من الأمبراطور يوليانـــوس ، وقد إلتقى به نيــودوروس رئيس دير طابانــا الذى يقع بالقرب من سوهـــاج ، وكان قد جاء ليحتفــــل بقدومه إحتفالاً باهراً
وقد إستمر البطريـــرك مدة حتى قتــل يوليانــوس عام 363 م وتولى عوضــاً عنه يوبيانــوس الذى نشـــر حرية الأديــــان فعاد البابا أثناسيوس الرســـولى إلى كرسيه 0
لقد كانت الأشمونين وقتاً ما كرسياً لأسقفية قبطية ومن أساقفتهــــا المشهورين الأنبا ساويـــــرس المعروف بإبن المقفع فى القرن العاشر الميلادى 0
تقع آثار الأشمونين على مسافة 9 كيلو متراً شمال غرب ملوى وتقع الكنيسة الأثرية التى يسمونها البازيليكا فى نهاية الطريق الأسفلتى للآثار وسط أطلال كثيرة من الأثار الفرعونية المخصصة للآله " تحوت"0
0
بعد أن إرتحلت العائلة من جبل الطير عبرت النيـــل من الناحية الشرقية إلى الناحية الغربية حيث بلدة الأشمونين
نبذة مختصرة عن بلدة الأشمونيـــن :
تقع جنوباً على بعد 300 كم من القاهرة ، وكان إسمها باللغة المصرية القديمة " خمنو" ومعناها ثمانية ، وذلك بالنظر إلى عدد آلهتها الثمانية وأكبرهم " تحوت" المرموز إليه بطائر اللقلـــق0
فى عهد البطالسة الرومان كان إسمها هرمو بولــيس الكبرى 0
لقد إندثرت المدينة القديمة وحلت محلها مدينــة أخرى بنفس الإسم لذلك سميت المدينةالجديــدة " أشمونيـــن "
لقد زارها المؤرخ الأسقــــف بلاديــــوس فى أواخر القــرن الرابــع وقد رأى أوثانهــا محطمة إتمامـــاً لنبــــوءة أشعياء النبى"1:19 "0
كذلك زارها البابا أثناسيوس الرسولى فى شهر أكتوبر عام 362 م هرباً من الأمبراطور يوليانـــوس ، وقد إلتقى به نيــودوروس رئيس دير طابانــا الذى يقع بالقرب من سوهـــاج ، وكان قد جاء ليحتفــــل بقدومه إحتفالاً باهراً
وقد إستمر البطريـــرك مدة حتى قتــل يوليانــوس عام 363 م وتولى عوضــاً عنه يوبيانــوس الذى نشـــر حرية الأديــــان فعاد البابا أثناسيوس الرســـولى إلى كرسيه 0
لقد كانت الأشمونين وقتاً ما كرسياً لأسقفية قبطية ومن أساقفتهــــا المشهورين الأنبا ساويـــــرس المعروف بإبن المقفع فى القرن العاشر الميلادى 0
تقع آثار الأشمونين على مسافة 9 كيلو متراً شمال غرب ملوى وتقع الكنيسة الأثرية التى يسمونها البازيليكا فى نهاية الطريق الأسفلتى للآثار وسط أطلال كثيرة من الأثار الفرعونية المخصصة للآله " تحوت"0
معجزات الطفل الإلهــى فى مدينة الأشمونيــن
VVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVV
لقد أجرى الطفل الإلهى معجزات كثيرة فى الأشمونين منها :
1- حيث كان أهلها يعبدون حصاناً من النحاس ، كان يقوم فى مدخل المدينة لحراستها ، فتحطم أمام جـــلال الرب وكذلك سقطت أوثان المعابد وتهشمت وخرجت خدامه الشياطين وبطلت قوته0
2- وكذلك كان يوجد هناك أشجار ونخل كثير ، وكان يتعبد لها الوثنيون فلما مرت العائلة المقدسة أمامها أنحنـت نحو الأرض وصارت لأوراقها قوة شفاء الأمراض ببركة رب المجد يسوع المسيح له المجد 00
3- يذكر أبو المكارم أنه كان فى فناء كنيسة العذراء بالأشمونين شجرة سوريــــة الأصل وكانت ثمــــارها تسمى سابستان ( حمــراء اللـــــون ) وأنهــا إنحنـت لما إقترب منها يســـوع ، وأن حاكمها أراد قطعهـــا ، ولكن البابــا أغاثـــــون الأسكنـدرى الـ 39 ( 658 -677) وقف أسفلهــا 0 وأنه عندمـــا تقدم شخص ليقطعها بالبلطة قفــزت فى وجهــه ، فتركها الحاكم ولـم يتــم قطعها فى حينــه ، وقد تأيدت هذه الروايات بما عثرت عليه بعثــــة أثريـــة فرنسيــــة من مخطوطــات الأشمونيــن ( 1887م) توضح أن" السيـــد المسيـــح أقــام موتـــى ، وجعـــل العــرج يمشـــون ، والصم يسمعــــون ، والخــــرس يتكلمــون ، والبرص يطهـــرون 000" وذكر ميناردوس أن خمســـة جمـال سدت الطريق فى السوق أمام العائلة المقدسة ، ونظر إليها يسوع فتحولت إلى أجســام متجمدة كالأحجار.
شهادة القديس ودامون الأرمنتى فى اليوم الثامن عشر من شهرمسرى المبارك
VVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVV
ذكرالسنكسار القبطى سيرة الشهيد وهذا نصها:
فى هذا اليوم إستشهــد القديس ودامون من مدينة أرمنت ، كان فى بيته ومعه ضيوف من عابدى الأوثــــان فقال بعضهم لبعض " هوذا قد سمعنا أن إمرأة وصلت إلى بلاد الأشمونين ، ومعها طفــل صغير يشبه أولاد الملـــوك ، وقال آخرون : هل هذا الطفل جاء إلى البلاد المصرية ؟ وصار كل منهم يتحدث عن الصبى 0
فلما إنصرف الضيوف نهض ودامون وركب دابته ووصل إلى مدينة الأشمونين ولما وصل أبصر الطفل يسوع مع مريم أمه فسجد له 0
فلما رآه الطفل تبسم فى وجهه وقال له " الســـــلام لك يا ودامون قد تعبت وأتيت إلى هنا لتحقيـــق ما سمعت من حديث ضيوفك عنى لذلك سأقيم عندك ويكون بيتك مسكناً لى إلى الأبد"0
فإندهش القديس ودامون وقال : " يا سيدى أنى أشتهى أن تأتى إلى فى بيتى وأكون لك خادماً إلى الأبــــد "0
فقال له الصبى : " سيكون بيتك مسكناً لى أنا ووالدتى إلى الأبد إذا عدت من هنا وسمع عابدو الأوثـــان أنك كنت عندنا يعز عليهم ذلك ويسفكون دمك فى بيتك ، فلا تخف لأنى أقبلك عندى فى ملكوت السموات إلى الأبـــد ، وأنت تكون أول شهيد فى بلاد الصعيــــد 0
فقام الرجل وسجد للسيد المسيح فباركه ثم إنصرف راجعاً إلى بيته 0
فلما عاد ودامون إلى أرمنـــت سمع عابدو الأوثـــــان بوصوله ، فجـــــاءوا إليه مسرعين وقالوا : هل الكلام الذى يقولونـــه عنك صحيـــح ؟
فقال لهم : نعم أنا ذهبت إلى السيد المسيح وباركنى وقال لى : أنا آتى وأحل فى بيتـــك مع والدتى إلى الأبد 0
فصرخ كلهم بصوت واحد وأشهروا سيوفهـــم عليه ونال إكليل الشهادة فى مثل هذا اليوم0
ولما أبطلت عبادة الأوثـــان وإنتشرت المسيحية فى البلاد وجعلوا بيته كنيسة على إسم العذراء مريم وإبنها الذى له المجد الدائم وهذه الكنيسة هى التى تسمى " الجيوشنة" وتفسيرها " كنيســة الحى" وهى بدير بأرمنت وهى باقيـــة حتى الأن 0
المقدسة إلى " قرية فيليس"
ديروط الشريف حالياً
VVVVVVVVV
Terot saraban
بعد أن إرتحلت العائلــة المقدســة من الأشمونين سارت جنوبــاً إلى أن وصلـت قرية " فيليـس أومنليــس" وهى ديـروط الشريف حالياً وهى فى البر الغربى وتبعد 5 كيلو متراً شمال غرب ديروط المحطة 0
ذكرها أميلينو الفرنســى فى جغرافيته فقال : إن إسمها القبطى نسبة إلى القديس صرابامـــون
" الأنبا صرابامون الشهيد أسقف نقيــوس "0
وقد أقامت العائلـــة المقدسة بها عدة أيام ، وقد أجرى رب المجد يسوع المسيح له المجد عدة معجـــزات وهنــاك شفى كثيريـــن 0
كنيسة السيدة العذراء بديروط الشريف
وقيل أن نجاراً كان هناك وقد دعى ديانــوس عرف يوسف النجار حيث سبق أن إلتقى به فى أورشليـــم ، وكان له إبن به روح نجس ، طرحه على الأرض وقال " ما لنا ولك يا يسوع الناصـــرى ؟ لقد جئت وراءنا لتعذبنــــا هنا ، بعدما تركنا لك أورشليم " 0 فأمره يســـوع المسيــح أن يخــرس ويخرج منه 00 فآمن به كثير من الحاضريـن ، وتحطمت أوثان كثيرة هناك وسافروا من ببلاو إلى صنبو وكانت أسقفية قبطيــة كبيرة ولها دير ، ولكنه هجر فى القرن ال15 م ، وقد قيل أن العائلـــة المقدســة قابلت " عرساً " ولكن أهل العروس كانوا حزانــى لأن الشيطــان أمسك لسانهــــا ، فلما دخلت أم النور إلى العرس ، حملت العروس الطفل يسوع فإنفلتت عقدة لسانها ، وسبحت الله0
<h3>بعد إقامة العائلة المقدسة عدة أيام بديروط الشريف أكملت المسيرة جنوباً حتى</h3>
بعد أن إرتحلت العائلة المقدسة من مدينة ديروط الشريف إتجهوا جنوباً إلى مدينة القوصية 0 نبذة مختصرة عن مدينة القوصية
VVVVVVVVVVVVVVV
COUSKAM
Qas
Qast
هى من المدن القديمة ذكرها جوتييه فى قاموسه فقال :
إن إسمها الدينى والمدنى والقبطى " قوص قام " 0
وفى معجم البلدان " قوصقم " وهى قرية غناء فى صعيد مصـــر على غربى النيل ، وفى الخطــــط المقريزيــــة " قوس قــام " 0
Koskou
ذكرها إقلاديوس فى القاموس القبطى العربى جـ1 بأن القوصية مشتقة من العبارة الهيروغليفية " " أى مقبرة البقر حاتحور المقدسة لدى قدماء المصريين وترمز عندهم للآلهة إيزيس 0
يرجح نيافة الأنبا غريغوريوس فى كتاب " الدير المحرق " إصدار عام 1992 م أن المدينة التى رفضت العائلـة المقدسة ليست هى القوصية الحالية وإنما كانت بلدة قديمة أخرى كانت بقربها وصارت خراباً " لفقدانهـا بركـــة العائلة المقدسة " وكانت تسمى مدينة قسقام 0
أما بالنسبة للعائلة المقدسة فلم يرحب أهلها بهم وطردوهم ، وذلك عندما رأوا معبودهم البقرة " حاتحور " التى ترمز للآلهة إيزيـــس سقط وتحطم أمام جلال الرب يســـوع المسيح ، وقد لعــن رب المجـــد هذه المدينة فصارت خرابــاً 0
بعد أن إرتحلت العائلة المقدسة من مدينة القوصيــة سارت لمسافـــة 8 كم حتى وصلت إلى قريـة ميـــــر غربى القوصية 0
لقد أكرم أهل مير العائلة المقدسة فباركهم رب المجد يسوع المسيح له المجد ، ولذلك تعتبر أرض مير الزراعية خصبة وكثيرة الإنتاج الزراعى ويضرب بها المثل فيقال : " الفقير فقرى ولو زرع فى مير " 0
ذكر فى تاريخ البطاركة للأستاذ / كامل صالح نخلة بأن البطاركة الآتى أسمائهم من بلدة مير :
(1) البطريرك البابا غبريال الثامن ( 97 ) ( 1587 - 1603 م)0
(2) البطريرك البابا متاؤس الرابع (102) ( 1660 - 1675 م)
فى ذلك اليوم يكون مذبح للرب فى وسط أرض مصر00 [ أش 19 : 19 ]
بعد أن إرتحلت العائلة المقدسة من قرية مير إتجهت إلى جبل قسقام الذى يبعد نحو إثنى عشر متراً غرب بلــدة القوصية التى تقع فى محافظة أسيوط ، على بعد 327 كيلو متراً جنوب القاهرة ، وعلى بعد 48 كيلو متراً شمال مدينة أسيوط 0
دير السيدة العذراء مريم - المحرق - جبل قسقام
نبـذة مختصـرة عن ديـــر المحـــــرق
VVVVVVVVVVVVVVVVV
يعتبر جبل قسقام " دير المحرق " من أهم المحطات التى إستقرت فيها العائلـــة المقدســـة ، ويشتهر هذا الديـر بإسم " دير العذراء مريــــم " بسبب تاريخه المجيد ، تبــــوأ مركز الصـــدارة وشرف الإمتياز لأنه كــان الموضع المقــدس الذى طــــال مقام العائلــــة المقدســـة فيه أكثر من غيره من الأماكن الأخرى وهى مدة " ستــة أشهـــر وعشرة أيام "0
أصبحت القاعــة التى أقامت فيها العائلــــة المقدسـة مدتها هى نفس الهيكل الذى يقام فيه القداســـات والصلوات بكنيسة العذراء فى الديــر حيث أجرى فيها رب المجد وهو طفل عجائب ومعجزات وآيات شفائية عديدة 0
فى نفس المكان بنى الشيخ البار يوسف النجار بيتــــاً صغيراً من الطوب وغطاه بأغصــــن النخيل ، وكانت قاعته العليا يصعد إليها بدرج 0
تعتبر الغرفة أو المغارة التى سكنتهــا العائلـــة المقدسة هى أول كنيسة فى مصر بل فى العالم كله ، التى قيل أن المخلص دشنها بنفسه ورش فىأركانها الماء المبارك بيديه الطاهرتين ، وكان رئيسا الملائكة ميخائيل وغبريـال يحملان الوعاء الذى يحتوى الماء الذى قدسه رب المجد بذاته 0 وكلما سكب الماء كان له المجد يقول : " اليدان اللتان خلقتا آدم ونسله وسمرتا على خشبة الصليب ، تقدسان هذا البيت العظيم " 0
ويعتبر مذبح كنيسة العــــذراء الأثريـــة " فى وسط أرض مصــــر " وعليه ينطبق حرفياً قول الله على لسان نبيه أشعياء " فى ذلك اليوم يكون مذبح للرب فى وسط أرض مصر " 0
أقدم مذبح - الحجر الذى إستخدمه الطفل يسوع - بدير المحرق
يقع فى مقابل المغارة التى أقامت فيها العائلــة المقدســـة وأصبحت كنيسة فيما بعد وبها بئــــر مــاء أصبحت مباركــة وإشتهرت بأن كل من يشرب أو يستحم من مائها ويشكو من أسقامه ينال الشفاء 0
فى نفس المكان أيضاً ظهر ملاك الرب للقديس يوسف النجار فى حلم آمــراً إياه قائلاً : " قم وخذ الصبى وأذهب إلى أرض إسرائيل لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبى " 0( مت 2 : 20 )0
يقع دير العذراء مريم الشهير " بالمحرق " عند سفح الجبل الغربى المعروف بجبل قسقام 0
يقع الدير فى محافظة أسيوط بنحو (48) كيلو متـــراً شمــال المدينة المذكورة ، ويبعد بحـوالى 12 كيلو متـــراً غرب بلدة القوصيـــة 0
منظر خارجى لدير السيدة العذراء - المحرق
تمتد الصحراء والتلال والكثبــان الرملية غرب الديــر بمسافات شاسعة حيث البرية الداخليـــة ، والدير يوجد فى البرية الخارجية أما شمال الدير وشرقه فتوجد المـــروج الخضراء الجميلة التى تريح النظــر وتبهج النفس وذلك بفضل مياه النيل وخصوبة الأرض الصالحة للزراعة 0
يعتبر الدير المذكور من أوسع وأكبر الأديرة فى الصحراء المصرية بل وفى الشرق كله ، إذ تبلغ مساحته حوالى عشرين فدانـــاً 0
للدير سمعة تاريخية عالية وإشتهر رهبانـــه بالعلـــم والتقوى وممارســة الكرازة فى خـارج البلاد المصرية حيث وصل بعض الرهبان إلى جنوب أوروبا وسطها وشمالها حتى إيرلندا 0
قد زار الرحالــــة الفرنسى " فانسليــب " مدينة قسقام وكانت خربـــة وقتئـــذ وأمضى بالدير شهراً وكان ذلك عام 1664 م 0
أسمــاء ديـــر المحــــرق
VVVVVVVVVVV
يسمى بدير العذراء نسبة إلى العذراء مريم حيث أقامت العائلة المقدسـة فى القاعة أو المغارة التى صارت هيكل الكنيسة الأثرية التى يحيط بها الدير ، ولذلك تعتبر شفيعة الدير ورهبانه والمنطقة المحيطة به ولذا تقدم النـــذور بإسمهـا وتجرى العجائب فيه لجميع الزوار من جميع الأجناس ، ولهذا أصبح المكان مقدسـاً مثل القــدس أو جبل الزيتون 0
يذكر بعض المؤرخين : أن رجلاً من سبط يهوذا إسمه يوسى وهو من أقارب مريم العذراء ويوسف النجار ، جاء من بلاد الشام ، وأمكنه بعد تعب كثير أن يصل إلى العائلة المقدسة فى جبل قسقــام 0
أتى ليبلغهــم بما فعل هيرودس الملك ، وكيف قتل جميع الأطفال التى فى بيت لحم وإذ علم بهروب الطفـل الإلهــى وأمه ، أرسل عشرة جنــــود للبحث عن الطفل وأسرته والقبض عليهم أحياء ليقتلهم بيديه واحداً واحداً .
فلما سمعت العذراء مريم هذا الحديث ، إنزعجت وأسرعت فإحتضنت الطفل الإلهى وصعدت به إلى سطح الغرفـة العليا التى أعدها القديس يوسـف النجار له ولأمه للإختبــــاء فيها، فطمأنها الرب يسوع وقال لها : " لا تخافى يا أمى ولا تبكى ، فإن بكاءك يحزننى إن الوقـت لم يحـن بعـد ليسلم إبن الإنسان ، وسوف لا يعرف الجنـد مكاننـا " وتطلع إلى القديس يوسف النجــــار وإلى سالومــى وقال لهما : لا تخافـــا ثم وجه الخطاب إلى يوســــى لقد تعبت من أجلنــا كثيـــراً وتحملت مشــاق السفــر أميالاً عدة ، إن أجرك كبيـــر 0
ثم قال له : والآن أسترح أنت ، وهنا يمكنك أن ترقد 0 فأطاع يوسى وأخذ حجراً ووضعه تحت رأســــه ، وأغمض عينيه وما هى إلا فترة قصيرة حتى أسلـــم الروح 0
فنهض القديس يوســف النجار ، ومعه سالومـــى وقامــا بدفــن جثــة يوســى بالقرب من البيت 0 وبعد ذلك ظهــر ملاك الرب ليوســف فى حلـــــم وأمره بالعودة إلى فلسطين 0
يروى التقليد الكنسى أن قبر يوسى موجود بدير المحرق وإن كان غير ظاهـــر على وجه الأرض ، ويذكر نيافـــة الأنبا غريغوريوس بأنه يوجد هناك مخطوطة تشتمل على قراءات دورة عيد الصليب المجيد ( مخطوطة رقم 13 د / 19 " ورقة 19 " بكنيسة العذراء بالدير المحرق )0
بوابة الدير الرئيسية الكبرى
يسمى بدير قسقام أو دير جبل قسقـــــام لأن الدير قائم بجوار مدينة تسمى بهذا الإسم ، وقد خربت منذ زمن بعيـد ولم يبق منها ســـوى الدير الذى يحمل الإسم العريق 0
وكلمة قسقام هى كلمة قبطية معناها " مدفن الحلفاء " وذلك لأن فقراء تلك المنطقة كانوا يكفنون موتاهم بالحلفاء ( كتاب أبى المكارم " كنائس مصر وأديرتها " المنسوب خطأ لأبى صالح الأرمنى صفحة 98 ، 99 " )
يسمى بدير المحرق : وقد عللوا هذه التسمية للأسبـــاب الأتيــــــــة :-
كان الدير يظل فترة طويلة معظم أيام السنة بعيداً عن المــــاء كما كانت تنصب فيه الميــاه قبل غيره من الحياض وتحصل تحاريــــق بالأرض فسمى " حوض المحرق " وقد سمى الدير تبعاً لذلك.
إن الحوض الزراعى الذى أقيم فى وسطه الدير كانت تنمو فيه أعشـــاب الحلفاء والحشائش الجبلية ، ولغزارتها كانوا الفلاحون يحرقونهــا بالنــــار ليتخلصوا منها فسمى الدير بالمحرق0
تعرض الدير لهجمات الأعراب واللصوص فهدموه وأحرقوه بالنار التى ظلت آثارها عليه فسمى بالمحرق ثم أعيد بناؤه بعد ذلك.
كذلك روى أن حرباً نشبت بين حاكم مقاطعـــة الأشمونين وحاكــم القوصية أو قسقــام فأنتصر حاكــم الأشمونيـن وأحرق قسقام فصارت المنطقــــة كلها تعرف بالمحرقة وأصبح هذا الدير يعرف بالمحرق على هذا الأساس0
Jullian
قد ذكر الأب الرحالة " جوليان " " الذى زار الدير عام 1883 م أن رئيـــــس الدير وقتئذ أبلغــــه أن دير العــــذراء هذا من أديــــرة الأنـبـــا باخوميـــوس التى شيدها فى الصعيد ، وأنه يمثل الخط الذى يحدها من الشمال ، ولذلك سمى بـ " المقرر " ثم حرفت الكلمـــة إلى المحرق 0
قد ذكر صاحب كتاب تاريخ كنائس مصر وأديرتها لأبى المكـــــارم أن سبب تلك التسمية يرجع إلى أنه كــــان يسكن فى الجهة المجاورة رجل جبــــار شرير قاسى محب لفعل المعاصى لا يؤمن بالله ولا يخشى عذابه يسمى " خرتبـــا بن ماليــــق " فأنزل الله عليه عاصفة أحرقتـه ولم يبق له أثــر لذلك صارت المنطقة تعرف بالمحرقة.
وفى المحطة التاسعة - خلال تلك الدورة - نقرأ فى المخطوطــــة ما يلى : " إنهم يتوجهون إلى قبر يوســـا ، عند عتبة بارزة عن أرض الديــــر ، عنـد– الزاوية الغربية الجنوبية من الحائط الغربى لكنيسة العذراء الأثرية - من الخارج ويتلــــون صلوات دورة الصليب هناك " ( ورقة 46 من نفس المخطوطة السابقة ) 0
وقيل أن كنيسة العذراء الأثريــــة المذكورة ( فى الجهة الغربية من الدير المحــرق ) بنيت سنة 60 م بعد مجىء القديـــس مارمرقـــس لمصر 0 وأن السيد المسيح قام بنفسه بتدشينها بالماء ، بحضور تلا ميذه ، كما جـــاء فى الرؤيا التى ظهرت فيها أم النور لقداسـة البابا ثاؤفيلـــــس ( البطريرك 23 فى أواخر القرن الرابع ) وقصت عليه تفاصيل الرحلة التاريخية للعائلة المقدسة بمصــر ، وأعلنت له أن السيد المسيـــح له المجد هو الذى دشــــن هذه الكنيسة ( كما ذكر فى السنكســـار المخطوط والموجود بدير المحـــرق رقم " 2/9 ، 3/9 " كما سجلــه نيافــــة الأنبا غريغوريـــــوس فى كتابه عن الديـــر ص 106 0 والدفنــار " 6 هاتور " ) 0
وبعد ذلك قام الأنبا باخوميــــوس أبو الشركـــــة بإنشـــاء الدير وأســواره سنة 349 م وقــد تـم ترميــم كنيســــة العذراء 5 مرات وترجع الكنيسة الحاليــة إلى القـــرن الـ 12 -13م0
قبل أن يغادروا البيت الذى أقاموا فيه وقتاً طويلاً سألت العذراء مريــــم إبنها الحبيب أن يمنح المكان الذى آواهم بركة خاصة ، فأجاب الرب سؤالها وفتح فاه قائلاً :
فلتدم بركة أبى الصالح والروح القـــدس فى هذا البيت إلى الأبد إن هذا المكان الذى ترينه يا أمى القديسة ستقـام فيه كنيســـة ، وهذا البيت يكون هيكلاً مكرساً لله يقدمون فيه للرب ذبائح ونذوراً 0
وملاك السلامة يبـــارك فى كل من يأتى إليه ويسجد فيه بأمانـــة والذين سيقربون سيظلون ثابتين على الإيمــــان الأرثوذكسى إلى يوم مجىء الثانى 0
وكل من يأتى إلى هذا البيت بإيمــان وعبـــادة ، سأمنحه مغفرة جميع خطايــاه إذا إعتزم على عدم العـودة إليها ، وسأسلكـــه فى عداد القديسين ، وكل من كان فى شدة أو مرض أو حزن أو ضيق وأتى إلى هذا المكان المقـــدس وسجد فيه وصلى وطلب أمراً بحسب مشيئــــة الله ، فأنى سأقضى حميع حاجاتـــه وأستجيب لكل طلباته وأكرامـاً لإسمك الطاهر يا والدتى العـــذراء ، أعلمى يا والدتـــى أن هذا البيت الذى نحن فيه الأن سيكــون مأوى للغربــاء وسيصبح بيتاً يضم رهبانــــاً قديسين لا يستطيع حاكم على هذه الأرض أن يؤذيهم بشـــر ، لأن هذا البيت قد صار مأوى لنــا 0
وكذلك أى إمرأة عاقرة تتضرع إلىَ بقلب طاهر وتتذكر هذا البيت سأعطيها نســلاً ، وكل إمرأة تتعســر فى الولادة وتسألنى بإسمــــك وتذكر أتعابك معى تخلص سريعاً 0
وبعد أن بارك رب المجد هذا المكان سارت العائلة المقدسة إلى جبل أسيوط حيث يوجــد ديــــر العــــــذراء 0
تجمع الكثير من المصادر الكنسية والتاريخية على أن منطقة جبل قسقام ( الدير المحــــرق ) هى آخر بقعة ( فى الصعيد ) وصلت إليها العائلــــــة المقدسة ، فى رحلتها الخالدة إلى مصـــر 0
دير السيدة العذراء بالجبل الغربى بأسيوط - درنكة
وإن بعض المؤرخيـــن يرجحون أن العائلة المقدسة قد توجهت وهى فى طريقها إلى ميناء أسيوط - على النيل - إلى موقع ديــر العــــذ راء الحالى بجبل " درنكــة " ( ويبعــد حاليــاً 8 كيلو متـــرات إلى الغـــرب من أسيـــوط ) وتمتلىء هذه البقعة المقدسة بالزوار خلال أيام صـــوم العــذراء الطاهرة ، وتظهر خلالها بعض الظواهر الروحية هنـــاك 0
وفى هذا المجال يقول الأستاذ الألمانـى ميناردوس أن هناك تقليـــداً قديماً يذكر أن أقصى حد وصلت إليه العائلــــة المقدسة فى صعيد مصرهو منطقة دير " درنكة " الحالى والتى تقع إلى الغرب من مدينة أسيوط الحالية ويحضر عشرات الآلاف من الزوار للإحتفال بتذكار وجود العائلــة المقدسة فى تلك المنطقة التى كانت تضم مقابر حجرية من الأسرات الفرعونية من التاسعة حتى الثالثة عشرة 0 ويذكر الأستاذ ميناردوس أيضاً أن هذه الحقيقة لا يمكن إنكارها حيث أن المقريزى يذكر أنه كان فى هذه المنطقة العديد من الأديرة والكنائس فى زمانه ( منتصف القرن الـ15 م ) 0 كما سجل التاريخ القبطى أن كثير من الرهبـــان قد عاشوا فى جبانتها أثناء الإضطهاد الرومانى كما عاش فيها القديس يوحنا الأسيوطى فى القرن الرابع0
وقد شيد نيافة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط كنيسة بدرنكة سنة 1955 ، وتقع إلى الشرق من المغـــارة التى من المفترض أن العائلة المقدسة قـــد استراحـــت بها 0
المغارة بالداخل وبها المذبح
درنكــة : هى من القرى القديمة إسمها الأصلــــى أدرنكة وردت به فى قوانيـــن إبن مماتى وفى تحفة الإرشـــاد وهى من قرى الصعيد بمصــــر فوق أسيــــــوط 0
قرية درنكــة : وهى من القرى القديمة ذكرها أميلينو فى جغرافيتـه وقال : إن إسمها القبطى أبسيديا وهى واقعة غربى ناحية موشـــــــة0
يقع ديــــر العذراء بالجبل الغربـــى لمدينة أسيوط على إرتفاع مائــة متراً من سطــح الأرض الزراعيــة ، ويبعـد عن المدينــــة أسيوط بمسافــــة 8 كـــــم تقطعهـــا السيـــارة فى مدة ربع ساعة وللذهاب إلى الديـــر يعبر الزائـر بالمدينة أسيـــــوط غربــاً حتى يرى نفسه فى مواجهـــــة جبـــل أسيوط ويتجـه جنوبــــاً لمسافة ثلاثة كيلو مترات حيث بلــــدة درنكــة ومنهـا يسيـر لمسافـة ثلاثة كيلو متــرات أخرى إلى قريــــة درنكــة ثم يتجــه نحــو الطريــق الصاعــد إلى الجــبل مسافة كيلو متراً وفى نهايتــه يصل الزائــر إلـى أبواب الديـــر
<h2>
منارة ومدخل كنيسة الدير
يمكـــن للزائر أن يصل إلى الدير من الطريـــق الدائرى الذى يبدأ عند الكيلو 3 قبل الدخول إلى مدينة أسيوط من الجهة الشمالية وعند الكيلــــو 4 من الجهـــة الجنوبيـــة للمدينة أسيوط 0
بالديـــر يوجد مجموعة من الكنائـــس أقدمها كنيسـة المغــارة وهى منذ نهاية القرن الأول المسيحى ، وقد إهتــم نيافة الأنبا ميخائيل مطـــــران أسيــوط ببناء قاعات كبيرة للخدمات الدينية والإجتماعية والأنشطة الفنية ، وكذلك بناء إستراحات وحجرات للضيافة والإقامة لإستقبال الزوار الذين يفـدون إلى هـــــذا الديــر بالآلاف وخصوصاً فى الأعياد والمناسبات الدينية إبتداء من يوم " 7 أغسطس إلى 21 أغسطس " من كل عام 0
للديـــر رسالتـــه الدينية ، فمنذ فجــر المسيحيـــة إستمر المسيحيـــون يتوارثون الإقامـة به ، ولما بدأت الحركة الرهبانية فى القرن الرابع المسيحـى قامت بهذه المنطقة أديرة كثيرة للرهبان وللراهبات ومن أشهر الذين عاشوا بها القديس يوحنا الأسيوطى 0
يقيـــم الديـــر الصلوات وسر العماد يومياً ، ويستقبل الزائرين من الساعة السادسة صباحاً ويغلق أبوابه الساعة السادســـة مساءاً ولكن يمتد الميعــــاد إلى التاسعـــة مساءاً خلال شهــر أغسطــــس ، أما المبيت بالديـــر فيكون بموجب تصريح مسبــق 0
يضم الدير عدداً كبيراً من المكرسات يقمن بخدمة الدير والإشراف على المشغولات الفنيـــة 0
لقد تجلت العــــذراء مريم بصــــورة نورانيـــة وما زالت تظهر بين الحين والآخر فى هذا الدير المبارك والذى فيه يجد النـــــاس الهدوء والراحة والسلام والمســرة 0
يعتبر الدير من المعالم السياحية الهامة فى مصر حيث يقصده الآلاف من الزائريـــن أجانب ومصريين على مدار السنـــة ليتعرفـــوا على المكـــــان الذى " إنتهت إليه مسيرة العائلة المقدســـة ومنه بدأت رحلة العودة ، فسارت إلى ناحيـــة الشـــرق حيث مدينة أسيــوط الذى يوجد بها مرســـى للسفـــــن على النيــل الذى إستخدمــــه العائلـة المقدســــة فى طريق العودة حيث سلكت نفــس الطريق السابق إلى أن وصلت إلى مدينة الناصرة شمال فلسطيـن فى الجليل وبذلك تمت النبوءة القائلـــة " من مصر دعوت إبنــــى " ( هوشع 11 - 21 ).
طريق العودة من جنوب مصر إلى فلسطين
المرحلة الأولى :
عبر جبل أسيوط الغربى
وتشمل ( دير العذراء بدرنكة )
المرحلة الثانية :
الطريق من أسيوط إلى فلسطين
وتشمل ( منف - المعادى - مصر القديمة - المطرية - مسطرد - ثم واصلت نفس طريق المجىء حتى عادت إلى فلسطين )